مرض السكر بين الأمل والعلم والجهل

بعض المرضى يسألون لماذا لايوجد علاج شافى ونهائى للسكر؟

مرض السكر مثله كمثل كثير من الأمراض المزمنة مثل الضغط وأمراض المناعة بل ربما يكون أقل خطورة إذا أحسن المريض التعامل الجاد معه.

وذلك بتغيير أسلوب حياته للأفضل من خلال الرياضة والغذاء وشرب الماء وضبط والوزن .
السكر هو مرض ينتج عن نقص فى كمية أو كفاءة الإنسولين والذي تؤدي إلى عدم القدرة على السيطرة على الجلوكوز وهو نوعان:

الأول: ينتج من خلل فى إفراز الإنسولين من البنكرياس نتيجة ضعف خلايا بيتا وهو الأقل إنتشارآ وغالبآ يحتاج العلاج بالإنسولين من البداية وغالبآ يكون في صغار السن .

الثانى : ينتج من خلل فى كفأة الإنسولين وليس كميته إضافة إلى وجود أجسام مضادة له ومقاومة له وهو الأكثر إنتشارآ وأشهر أسبابه السمنة وغالبآ يحتاج للعلاج بالأقراص فى بدايته و التعامل الجاد معه.

ويوجد أنواع أخرى نادرة من السكر .

إذا استطعت التعامل الجاد والسليم والسيطرة على هذا المرض فسوف تتفادى المضاعفات

حتى المضاعفات التى يخشى منها الناس يتدخل فيها عوامل أخرى منها العامل الجيني فليس كل مريض سكر معرض لنفس المضاعفات بنفس الدرجة.

ولكن الإهمال الشديد أو إتباع تعليمات خاطئة أو وصفات طبية فى محاولة لإنكار الواقع يعقد الأمور كثيرآ.

وأيضآ المبالغة الشديدة التى تصل إلى درجة التعجيز والإحباط غير مطلوبة

ولكن الأفضل التعامل بواقعية وموضوعية وبخطة علاجية تناسب ثقافة وإمكانيات المجتمع ولكن على أسس علمية .

العلاج :

كل يوم هناك جديد فى الطب ومراكز الأبحاث والآمال كبيرة فى حل مشاكل الإنسولين تحديدآ ولكن حتى يحدث ذلك يجب أن نتعامل بواقعية ونتمسك بالأمل.

1- النظام الغذائى المتوازن لابديل عنه والرياضة وشرب الماء وضبط الوزن هى حجر الزاوية قبل أى علاج .

.

2- الأدوية والإنسولين وهى تتقدم حيث أنه في كل عام هناك أدوية جديدة تضاف ولكن لا تقاس فعاليتها بالثمن ولا أنها جديدة أو قديمة الأهم أن تكون مناسبة .

أما أدوية التليفزيون والوصفات لا مجال للحديث عنها ولا تغنى عن الدواء الحقيقى الآمن

.

3- مضخة الإنسولين : وهى جهاز يزرع تحت الجلد ويقيس السكر ويضخ الإنسولين طبقآ للتحليل وهو متاح لدى كثير من الشركات العالمية ولكنها مكلفة وتحتاج إلى الإنتباه من حدوث عطل بها دون علم المريض .
4- الإنسولين البخاخة : مازال فى طور البحث والدراسة والأمل فيه كبير جدآ و قريب.

5- زرع الخلايا الجذعية : مازالت مراكز الأبحاث العالمية تقيم نتائجها ومن يدعى القيام بها هنا متاجر ونتائجها سيئة لأنها تجرى بطريقة تجارية .

6- زراعة البنكرياس : هو العلاج الوحيد الشافي ولكنه عملية جراحية كبيرة جدآ وتحتاج لأدوية تثبيت مناعية أضرارها أكبر من الإنسولين وأدوية السكر.

7- هناك أبحاث جديدة تحمل أمل كبير وهى زرع خلايا البنكرياس بيتا فى الغشاء البريتونى بالمنظار ولكن النتائج مازالت منتظرة



أتمنى أن نتعامل مع الواقع بكثير من الرضا والصبر والجدية والأمل فى الله والمستقبل والقادم أفضل إن شاء الله.

شارك مع اصدقائك
تواصل معنا
السلام عليكم
كيف يمكنني مساعدتك